"حزب الله" التقسيمي... الطائفي... المذهبي لا بديل من حلّه
أخطر ما في منظمة "حزب اللّه" انعدامها في التجانس مع السيادة الوطنية اللبنانية.
وقد نجحنا في مسيرتنا ومسارنا في افتضاح وكشف غزو إيران غير المباشر للبنان عن طريق منظمة "حزب اللّه" أما ملخّص المشروع الإيراني فيتمحور انطلاقاً من :
• الهلال الشيعي هو جسر برّي تشكّله جمهورية إيران الإسلامية منذ الثورة الإسلامية عام 1979 ويربط إيران عبر العراق بسوريا ولبنان بحدود الجولان.
• والهلال الشيعي لا يعترف بسيادة تلك البلدان وحدودها الوطنية. فبدلاً من الغزو التقليدي والصريح، تسلّل "حزب اللّه" إلى المجتمعات اللبنانية أيديولوجياً ومن خلال مزيج من المساعي العسكرية والاجتماعية - الاقتصادية التي استولى عليها في السياسة اللبنانية.
أما القلق من التعرّض للغزو من قبل النظام الإيراني الصهيوني فقد أدركناه باكراً وبالفعل سقطت بيروت لسنوات أمام الغزو من قبل جمهورية إيران الإسلامية.
• لا توجد طريقة أسهل لمعرفة الهوية الشاملة لـ "حزب اللّه" وخطه السياسيّ سوى النظر إلى علمه (رايته). "حزب اللّه"، الذي يعرّف نفسه بأنه المقاومة الإسلامية في لبنان وليس الثورة اللبنانية الإسلامية.
• إنّ السبب الأساسي لوجود "حزب اللّه" يدور حول قدرته على المواجهة، ووجود السلاح على علَمه بالإضافة إلى شعاره، يذكّرنا بكل وضوح كيف أنه لا يمكن إلّا أن يكون ميليشيا.
• فقد أكد "حزب اللّه" وأتباعه ولاءهم لولاية الفقيه في إيران (ولاية الحقوقيين واللاهوتيين) (قاسم، 2005:50).
• يعتقد "حزب اللّه" أن لديه هدفاً رسمه اللّه وهو "إقامة دولة إسلامية" (قاسم، 2005: 30) تقرّره جمهورية إيران الإسلامية وتقترن به.
• والتعريف الأساسي لـ "حزب اللّه" أو "حزب "اللّه" هو "حركة الجهاد التي تضطلع بمهمة رئيسية في الجهاد ضد الاحتلال الإسرائيلي".
• وترفض الحركات الإسلامية مفهوم الدولة القومية. وبالتالي، تبرز الطبيعة عبر الوطنية المتأصّلة لـ "حزب اللّه" وضمان عملياتها إلى أجل غير مسمى خارج حدود لبنان.
• وفي تناقض مع تاريخ لبنان، ومبدأ لا غالب ولا مغلوب، تعلن "المقاومة الإسلامية" في لبنان أنها هي المنتصرة وستكون هي المنتصرة. وفي تحليل تاريخي موجز يشرح كيف ولماذا ظهر "حزب اللّه":
• فكرة الأمة هي الرؤية المشتركة التي تقوم عليها جميع الحركات الإسلامية. أول ظهور مؤثر للظاهرة الإسلامية على الأنظمة الوطنية والإقليمية والدولية كان الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979. وقد تجلّى ذلك في "الإدراك السياسي لـ "الرفض الكبير" للتحديث الغربي".
• وقد سبق ظهور "حزب اللّه" كـ "حركة إسلامية جهادية"، تحوّل تدريجي شيعي من الإذعان إلى النشاط الاجتماعي ثم السياسي بدءاً بالستينات.
تم تعزيز استقلال لبنان عن الفرنسيين مع الميثاق الوطني عام 1943. وسعت الترتيبات المؤسسية لتقاسم السلطة إلى السماح بالحكم الذاتي للأحزاب الطائفية الرئيسية في لبنان (المارونية والسنية والشيعية). ومع ذلك، وعلى غرار تاريخ الشيعة اللبنانيين، فشلت الدولة اللبنانية في تمثيل المجتمعات الشيعية، التي كانت تعيش في المناطق الريفية والجنوبية اللبنانية، تمثيلاً عادلاً. وكانوا "مهمّشين، مستغلّين، غير متعلّمين".
• عاد رجال الدين الإسلامي من المدارس الدينية المقدسة في النجف - العراق، وقم في إيران - وكان من بين أبرز هؤلاء الإمام موسى الصدر.
- وكان لإلحاحه (موسى الصدر) لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للطوائف الشيعية دور أساسي في الصحوة السياسية للشيعة. فقد قام بالتعاون مع أسقف مسيحي غريغوار حداد بتأسيس "حركة المظلومين"، واستكملها بذراع عسكرية ـ "أمل" ("صفوف المقاومة اللبنانية (Qassim 2005, 15).
ما حصل بعد ذلك، أن الإمام الصدر كان رمزاً للانفتاح والتكاملية والتعاون والتناغم مع كل فئات المجتمع اللبناني وبالتحديد مع المسيحيين. فكم من محاضرة ألقاها الصدر في كنائس والصليب فوق رأسه .وهذا ما أسّس لاحقاً لمحاولة إخفائه وإبعاده عن الساحة السياسية في لبنان. والمتورّطون في عملية خطف الإمام اللبناني أكثر من رئيس دولة حيث لا تبدأ بالقذافي ولا تنتهي مع حافظ الأسد.
إذاً التحضير لولادة المنظمة العسكرية ذات الأدلجة الإيرانية سبقته أحداث وتطوّرات وتصفيات تمهيداً لوصول هذه المجموعة كي تستأثر بالشارع الشيعي وهو ما تحقق بالفعل بعد سنوات من العمل الدؤوب.
ايلي محفوض-نداء الوطن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|